رحلة إلى الشمس في 2015
أعلنت وكالة الفضاء الأميركية «ناسا» انها سترسل مسبارا إلى الشمس في العام 2015 يهدف إلى الحصول على إجابات لأسئلة العلماء عن «المكان الذي يتحكم بحياتنا على الأرض».
والمسبار الذي سيكلف صنعه نحو 750 مليون دولار أميركي ويجري بناؤه حالياً في جامعة جونز هوبكنز، سيكون قادراً على تحمل درجات حرارة تصل إلى 1427 درجة مئوية.
ويأمل العلماء إن يساعدهم إرسال المسبار في فهم النظام الشمسي وتوقع «العواصف الشمسية»، والتي تحدث عندما يزداد تسارع جزيئات الطاقة في الشمس وتنطلق إلى الأرض عبر حقول مغناطيسية بسرعة عالية فيمكنها تشويش وحتى قطع شبكات الطاقة والاتصالات والأقمار الاصطناعية والتي بدورها تؤثر على الهواتف الخلوية وأنظمة الملاحة، إذ هبت، في العام ,1989 عاصفة شمسية سببت قطع شبكات الطاقة في كيوبيك في كندا، وأدخلت ملايين الناس في ظلام دامس. كما أن رواد الفضاء، في رحلاتهم، معرضون لخطر كبير، إذا واجهتم إحدى تلك العواصف، ذلك أن أجسامهم يمكن أن تمتص كميات كبيرة من الإشعاعات الشمسية.
كما يأمل العلماء في معرفة المزيد عن «الإكليل» وهو الهالة التي تحيط بالشمس، إذ يريدون إجابة على سؤال حول شدة حرارة تلك الهالة التي تصل إلى مئات الأضعاف عن سطح الشمس نفسه. وتبلغ درجة حرارة «الإكليل» نحو مليون درجة مئوية، بينما تبلغ درجة حرارة سطح الشمس نفسها 6093 درجة مئوية أو أقل.
وسيتمكن المسبار من التقاط صور تساعد في حل هذا اللغز إذ سيبقى قريباً من الشمس لنحو سبع سنوات، ويطير خلال هذه المدة حول كوكب الزهرة سبع مرات، مقلصاً تدريجياً اتساع المدار الذي يدور فيه.
وستكون أقرب نقطة للمسبار من الشمس على بعد نحو 4.1 ملايين ميل منها. يذكر أن الشمس تبعد عن الأرض 93 مليون ميل.
سي أن أن، ناسا